الخميس، 16 أغسطس 2012

حامى ام بارد

حامى ام بارد




هذا السؤال أسمعه يوميًّا في العيادات، وهذا سؤال مهمّ جداً. وفي هذه اللحظة يتوقع من سأل هذا السؤال الحصول على الجواب القاطع والشافي. الجواب العام الذي تسمعونه على الأغلب هو استعمال الجليد في حالات الألم الحاد نتيجة ضربة، والماء الساخن في حالات الألم المزمن. هيا بنا نستعرض هذا الموضوع معاً كي تكون لديكم إجابة واضحة حتى لا تسألوا هذا السؤال في المستقبل.


استعمال الجليد للإصابات الحادّة:
يستعمل الجليد دائمًا في حالة الإصابات الحادة. ماذا نعني بالإصابات الحادّة؟ هذا يعني أنّ حالة التهاب حادّة تصيب المكان المتضرّر. مثلاً: في حالة التواء الكاحل، ستبدأ المنطقة بالانتفاخ وستسخن، استعمال الجليد يخفّف من حدة الألم، التخفيف من الانتفاخ يمكننا من السيطرة على الألم. الحالات الحادة تكون ضربات فجائيّة وحادة وتسبب الألم الشديد والسريع، ويحدث ذلك نتيجة سقوط، التواء أو تصادم.
كذلك، يمكن استعمال الجليد في بعض الحالات المزمنة. مثل حالات الاستعمال المُبالغ به OVERUSE عند الرياضيين. في هذه الحالات يكون استعمال الجليد بعد الفعالية الرياضية لتخفيف الالتهاب. لا تستعمل الجليد قبل بدء الفعالية.


كيف تؤثر البرودة:
البرودة تعمل على تخدير المنطقة المرادُ علاجها، تعمل على تقليص الأوعية الدموية، ما يمنع أو يخفّف من تدفق الدم إلى المنطقة المُصابة، فذلك يخفف من الانتفاخ. كذلك، تكون فعالية الخلايا منخفضة، وهو ما يمنع الضرر لمناطق أخرى وأحداث نزيف.



الحالات التي يوصى باستعمال البرودة فيها: ضغط الأعصاب بالرّسغ carpal tunnel syndrome، مجرينا، التهاب الأوتار العضلية والمفاصل وحالات أخرى.
استعمال البرودة سهل، فمصادره متوافرة في البرّاد. كمكعّبات الثلج أو الجسم الحافظ للبرودة. أحياناً يمكن استعمال الخضروات المجمّدة أيضاً. ويمكن وضع مصدر البرودة على المكان المراد علاجه باستعمال قطعة قماش أو فوطة مبتلة كي تنقل البرودة للجزء المراد علاجه.
لا تضع مصدر البرودة على المنطقة المعالجة أكثر من 15-20 دقيقة، يجب إعطاء الجلد الإمكانية للعودة إلى حرارته. الاستعمال لفترة طويلة يمكن أن يسبّب ضررًا في الأنسجة.


العلاج بالحرارة:

في الحالات المزمنة، أي الحالات التي يتطوّر فيها الألم بشكل تدريجيّ، حيث يتم اختفاء الألم وعودته مرّة أخرى، في حالات الاستعمال المبالغ أو المتكرر، أو الحالات الحادة التي تم علاجها ولكن لم تُشفَ.

العلاج بالحرارة العالية يستعمل في الحالات المزمنة لإرخاء وتهدئة الأنسجة وزيادة جريان الدم إلى المنطقة المراد علاجها. استعمال الحرارة في حالات الاستعمال المبالغ عند الرياضيين قبل الفعالية.


لا تستعمل الحرارة بعد الفعالية، كذلك لا تستعمل بعد حالات الألم الحاد. عند استعمال الحرارة يجب عليك الحظر، أي أن تكون الحرارة معتدلة ولفترة زمنية محددة لمنع الحروق (حتى 20-30 دقيقة). لا تستعمل الحرارة لفترة زمنية طويلة مثل أن تنام خلال استعمال جسم مشعّ للحرارة.
الحرارة تساعد على تهدئة المفاصل والعضلات المتعبة، والحرارة تساعد على تجهيز جسمك للرياضة أو للفعالية المرغوب فيها.
إنّ مصادر الحرارة يمكن أن تكون مثل الاستحمام بالماء السّاخن، الذي يخفّف من التشنّج العضليّ والتصلّبات المختلفة. من الممكن، أيضًا، شراء وسادة تحفظ الحرارة أو فوطة مرطّبة بالماء السّاخن.


كلتا الطريقتين معًا:
أحيانًا، من الممكن استعمال الطريقتين معاً، مثل الحالات الحادة، كالتواء الكاحل. من جهة، تخفّف البرودة من الانتفاخ ومن الألم، أما الحرارة فتعمل على المرونة وتحسين مجال الحركة. في هذه الحالات من المفضّل استشارة معالج طبيعيّ أو أن يقوم بالعلاج.


الخلاصة:
الحرارة والبرودة كلتاهما تساعدان على تخفيف الألم والعلامات المرافقة. يجب معرفة الأسس والإرشادات الخاصة باستعمال الحرارة والبرودة. حسب تأثير الحرارة أو البرودة على المنطقة يمكن اختيار الطريقة المناسبة. لديكم الآن المعلومات الأساسية فلا حاجة للبلبلة. في الحالات المركبة، عليكم استشارة أخصائي في مجال العلاج الطبيعي.








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق